جديد التدوينات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مقالات حصرية

قبيلة بني زروال بين الأمس واليوم



اشتهرت قبيلة بني زروال منذ زمن -إن لم أقل منذ القدم- بحفاظ كتاب الله ، بحيث كان من المستبعد جدا أن تدخل بيتا زرواليا ولا تجد فيه شخصين أو أكثر حاملين للقرآن الكريم بل كل أفراد اﻷسرة أحيانا بمن فيهم اﻹناث


كانت القبيلة وجهة للراغبين من كل ربوع الوطن في تعلم القرآن وعلومه والراغبين في إتقان حفظه.. وقد اشتهر أن لا مستقبل ولا مكانة (للفقيه) في محيطه وبين أقرانه ما لم يثبت أنه رحل - أيام الطلب- لبني زروال

أذكر يوم كنت طالبا في بعض المساجد بمنطقة الشاون كنت أنادى ب (سي الزروالي) مع أني من جيران القبيلة لا من أبنائها ، فكنت أحظى من قبل الساكنة باحترام وتقدير زائدين ، لا لشيء غير أني من بني زروال

على مستوى ربوع الوطن -ولربما في الخارج أيضا- ما إن يذكر (الكرم ، الجود ، العطاء ، المعروف ، التصراف ، اللوح ، السمغ ، القلم ، الصلصال ، التخنيشة ، الرتبة ، الفقها ، السلكة ، التقشقيشة ، المحاظرة ، النفدة ، المعمرة..و..و..) إلا وذكرت -ضرورة- قبيلة بني زروال

كان قاصدوها من الطلبة إذا ما وطئوا تربتها لا يسألون في الغالب عن هذا الفقيه أو ذاك.. فمعظم شيوخها وأئمة مساجدها وراشيين متمكنين

كانت.. وكانت.. وكانت.. وكانت..

كل ما ذكرته ، وهو قليل قليل.. اندثر وصار في خبر كان... صار حكاية ، صار تاريخا.. باستثناء الكرم والجود والعطاء فذا متأصل في أبنائها.. ولا أجامل

آه ثم آه.........!! تغيرت معالم القبيلة حتى لا أقول طمست هويتها وقطعت مع ماضيها أو كادت..

يصادف اليوم أن تمر بعدة مساجد فلا تسمع بآية من الذكر الحكيم تمتمة ولا همسا..... ولا لحافظ لكتاب الله ذكرا بل ولا وجودا

قبيلة بني زروال سيدة القبائل.. أتمنى صادقا أن تعود إلى سابق عهدها........ إلى فرسان القرآن.. إلى الحفظ واﻹتقان.. إلى وجهة الركبان..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق

نرحب بمشاركاتكم وملاحظاتكم على غفساي الغد

Ads 468x60px

مشاركة مميزة

غفساي والحراك الشبابي

  تعيش مدينة غفساي في الأسابع الأخيرة على وقع  احتجاجات متتالية ينظمها شباب المدينة ويؤطرها مجموعة من المعطلين ومناضلي  المدينة ...

المشاركات الشائعة