جديد التدوينات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مقالات حصرية

نداء : من ينقذ منطقة غفساي من جفاف جارف وإعتداء صارخ على ثروتها المائية ، أين هي السلطات ؟



تعرف منطقة غفساي حالة من الجفاف غير مسبوقة في المنطقة ، حيث تعاني كثير من الدواوير المجاورة لغفساي من جفاف خطير يهدد الساكنة والثروة الحيوانية كما يهدد الثروة النباتية التي كانت تتميز بها المنطقة والتي كانت تعد من المناطق المغربية التي تزخر بثروة غابوية ونباتية مهمة.

جفاف هذه السنة لا يعود بالأساس إلى قلة الأمطار في الموسم الماضي وإنما يعود بالدرجة الأولى إلى الحالة الجارفة من حفر الأبار ب"الصالداّ" مما أدى إلى جفاف كثير من "العيون"  ومنابع المياه  اللتي عمرت لمئات السنين وقاومت سنوات الجفاف الصعبة في الماضي ....
من الدواوير التي كانت تعرف بوفرة المياه وجودت عيونها وتعرضت لجفاف هذه السنة دوار "تاسيست" التي حفر فيه أكثر من مائة بئر "بالصالدا"مما جعل هذا المدشر عرضت للجفاف مع الإشارة أن "تاسيست " من المداشير التي كانت تعرف بأشجار البرتقال و زراعة الخضر في موسم الصيف التي تحتاج إلى المياه للسقي ، ومن الدواوير كذالك دوار القليعة ودوار أغرود  وحجر بيوض كل هذه الدواوير سلبت منها ثروتها المائية واحتجزت من طرف أشخاص سكنهم الطمع والجشع وحب التسلط ، وماتت قلوبهم ..
أمام هذا الوضع الكارثي الذي يهدد هذه الدواوير واستقرار سكانها يتعجب سكانها من غياب تام للسلطات المحلية في وقف هذا النزيف الخطير وهذا الشبح الذي يهدد الأخضر واليابس والشجر والإنسان في هذه المنطقة التي عرفت باستقرارها ودورها التاريخي في الدفاع عن الوطن ومقدساته "لكن نجد أن السلطات الوصية على حماية مصالح الناس وحقوقهم والحفاظ على ثرواتهم تركتهم ضعافا أمام من يرفعون التحدي ويدعون امتلاك بعض رجال السلطة بدريهمات معدودة مقابل أخذ نعمة عامة من أفواه الطيور والأطفال ومن عروق الأشجار ...." يقول أحد سكان هذه الدواوير..
الأخطر في هذا كله إضافة إلى خطر العطش الذي يهدد كل شيئ في هذه المناطق هو التهديد الحقيقي لثراث وتاريخ هذه المناطق فكما أشرنا سابقا فجل هذه العيون ومنابع المياه عمرت لمئات السنين وشكلت نقطة تجمع للسكان واعتبرت من الأماكن التاريخية التي تشكل هوية هذه الدواوير وميزاتها والاعتداء عليها يعتبر اعتداء على تاريخ القبائل الزروالية التي ارتبط اسمها بمنابع المياه لدرجة أن أحد الباحثين في تاريخ المنطقة يعتبر " أن "العين " أو منابع المياه السطحية تشكل هوية الزروالي كما أنها تشكل بالنسبة له الاستمرارية والوجود والاستقرار بينما إضمارها والاعتداء عليها يشكل له الفناء والموت ، لذلك سادة في الثقافة الزروالية أن الاعتداء على هذه المنابع هو اعتداء على الجماعة  وانتهاك لحرمة الكل، .... ما بالك بمن يمنعاها عن الناس" .
تعليقات الزوّار ( 2 ) :
  1. الله يدير الخير

    ردحذف
  2. على السلطات المحلية أن تتدخل و إلا هي شريكة في الجريمة

    ردحذف

نرحب بمشاركاتكم وملاحظاتكم على غفساي الغد

Ads 468x60px

مشاركة مميزة

غفساي والحراك الشبابي

  تعيش مدينة غفساي في الأسابع الأخيرة على وقع  احتجاجات متتالية ينظمها شباب المدينة ويؤطرها مجموعة من المعطلين ومناضلي  المدينة ...

المشاركات الشائعة