بيوت الله في شهر الله في غفســــــــــــاي هل تعمر

مع اقتراب شهر رمضان الكريم من كل سنة يُقدم مجموعة من الشباب المتطوع والراغب في نيل الأجر والثواب على تنظيف بيوت الرحمان استعدادا لهذا الشهر الكريم وتعبيرا عن الفرحة بقدوم الضيف الذي يقول فيه المصطفى الكريم:""

أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم "..

 *******

هذه الحملة تحمل معاني سامية ودلالات بليغة تعبر بجلاء عن تعلق المغاربة والشباب خاصة ببيوت الرحمان وارتباطهم الوجداني بشهر رمضان الذي يعتبر بحق من أعز الأشهر عند المغاربة ولا يخلو بيت من بيوت المغاربة إلا و للأسرة أياما جميلة وذكريات رائعة مع هذا الشهر ، ولا يمكن أن تسأل شابا إلا وحكى لك ذكرياته مع هذا الزائر الخفيف ، وحكى لك أول يوم من صيامه وكيف مر عليه وكيف احتفلت به أسرته  وفرحت به أمه وشعر حينها بالفخر والاعتزاز ..

****

غفساي  والدواوير المحيطة بها تحتاج  بدورها إلى هذه  الحملات و الأنشطة التي تعيد للحياة رونقها وللمجتمع معناه وللمنطقة بهجتها وحلتها الأصلية ، غفساي في هذا الشهر  تحتاج إلى شباب يعيد لهذا الشهر  قدسيته و حلاوته ويحد من مظاهر الفحش والجلسات القمرية التي يستباح فيها الحرام ويسب فيها الدين و تنصب فيها العداوات، وبدل أن تملأ بيوت الله تملأ المقاهي وأماكن القمار بشباب وكهول كان من المفروض أن تكون جباههم ساجدة لله رب العالمين وقلوبهم خاشعة لربها وجسدها ينعم في بيت الله تحيطه الملائكة وتترضى عليه بدل أن تلعنه ، ونفسه مطمئنة مستمتعة بذكر الله تجول في ملكوت الذكر وتستنشق نسيم الجنة ....

****

نحتاج بالفعل إلى حملات التنظيف في غفساي والمنطقة دون أن نغفل أن شباب مدينة غفســــــــــــــاي في السنة الماضية أقدم على هذه المبادرة الرائعة والتي لقت  حينها ترحيبا كبيرا من الساكنة ،فهل ستستمر هذه السنة وفي حلة جديدة وتتحول إلى سنة حسنة أم أنها كانت سحابة عابرة مرت ولن تعود مع أنني أكاد أجزم أن شباب غفســــــــاي سيعيدها ويعيدها..