غفساي الغد
يبدو أن نسائم الربيع العربي ورياح التغيير
في المغرب لم تصل إلى مدينة غفساي والمناطق المجاورة بعد رغم مرور أكثر من ثلاث
سنوات عليها ، وخاصة في مجال الصحة فغفساي تتوفر على مستشفى واحد رغم النسمة
العالية ووجود دواوير عدة بجوارها منفذهم الوحيد هو مدينة غفساي إلا أن هذا
المستشفى يعاني من قلة الأطر الطبية وأطر التمريض إضافة إلى قلة الأجهزة إذ لم نقل
إنعدمها فما هو متوفر معطل زد على ذلك أن بعض الأطر الطبية تتغيب عن العمل ولا
تحضر إلا ناذرا وتؤدي مهامها في عجل مما يجعل معانات سكان غفساي والدواوير تتفاقم
أكثر ....
وعلى غرار مشكل المستشفى الرئيسي هناك مشكل
أخر يشتكي منه المرضى وهو عدم وجود "صيدلية المداومة " خاصة ليلا فكير
من المرضى يحتاجون إلى أدوية عاجلة في الليل لكن انعدام "مستشفى المداومة "
يحول دون حصول المريض على الدواء ، وهي فرصة لتوجيه النداء والاستعطاف إلى أصحاب
الصيدليات لإيجاد صيغة معينة تخفف من هذا المشكل ، دون أن نغفل مسألة مهمة وهي شكر
أصحاب هذه الصيدليات فغالبا ما يستجيب أصحابها ليلا للمرضى من أجل تزويدهم
بالدواء...
خط هذه الكلمات وتعرية الواقع في مدينة
غفساي ومعانات السكان من غياب مستشفى جيد لا يعني تهجم على أحد وليس تحريض ، كما
لا ينبغي أن ينسينا توجيه التحية والتقدير للأطر الطبية وأطر التمريض الشريفة على
التضحيات الجسام التي تقوم بها من أجل تطبيب وإسعاف المرضى ، فإذا كانت هناك نماذج
من ضعاف النفوس ممن يبحثون عن ترفهم وراحتهم على حساب واجبهم و الضمير المهني ،
فإن هناك نماذج في التضحية والتفاني والعمل الدؤوب تضحي من أجل إسعاف الناس وإدخال
السرور عليهم رغم صعوبة العمل وقلة الإمكانات واللوازم الطبية وقلة الموظفين ، وهي نماذج تنحني لها الجباه
وتبعث شعاع الأمل لغد أفضل وهؤلاء كم سمعنا من المرضى شكرهم ومدحهم والدعاء لهم
كما سمعنا من مرضى آخرين ذم والتشهير والدعاء على من يمنعونهم من حقهم في التمريض
نرحب بمشاركاتكم وملاحظاتكم على غفساي الغد