جديد التدوينات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مقالات حصرية

صلاة الاستسقاء أحكام وآداب

 

الأستاذ بن سالم باهشام أستاذ العلوم الشرعية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه وحزبه                          محتويات
1 - معنى الاستسقاء 2 - الاستسقاء عبر التاريخ 3 - ما هي صلاة الاستسقاء؟ 4 - أسباب القحط وحبس المطر 5 - أحكام صلاة الاستسقاء 6 - وقت صلاة الاستسقاء 7 - كيفية صلاة الاستسقاء 8 - كيفية رفع اليدين في دعاء الاستسقاء 9 - الأحاديث الواردة في صلاة الاستسقاء 10 - الأدعية الواردة في صلاة الاستسقاء

               1   - معنى الاستسقاء
جُبلت النَّفس البشريّة على طلب الغوث والعون في وقت الشِّدة والحاجة من الله وحده، ومن الحالات التي يلجأ فيها العباد إلى الله طلباً للغوث إذا أجدبت الأرض- أي انحبس المطر وتوقف عن الهطول لفتراتٍ طويلةٍ - عن طريق الاستسقاء. والاستسقاء من الفعل استسقى أي طلب السُّقيا من الله سبحانه وتعالى من أجل نزول المطر بصورٍ متعددةٍ من التَّضرع لله منها: - الصلاة بشكلٍ جماعيٍّ أو فرديٍّ. - الدُّعاء في خطبة الجمعة ويُؤمن المستمعون. - الدُّعاء دُبر كل صلاة فريضةٍ أو في أي وقتٍ آخر. - أداء صلاة الاستسقاء.
2 - الاستسقاء عبر التاريخ : عُرِف الاستسقاء في الأمم الماضية وهو من سُنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قال الله تعالى:(وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ) سورة البقرة من الآية 60 ، والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم استسقى عدّة مراتٍ وبطُرقٍ مختلفةٍ.
3 - ما هي صلاة الاستسقاء ؟ شرعت صلاة الاستسقاء، كما يفهم من لفظها لطلب السقي من الله عز وجل للبلاد والعباد بالصلاة والدعاء والاستغفار، عند قلة الأمطار وانحباسها ، فلا بد للناس أن يستغفروا الله جلّ وعلا، تصديقا لقول الله سبحانه و تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).سورة نوح/10 - 12 ، وتشمل الصلاة تضرعا وخشوعا إلى الكريم سبحانه وتعالى ليرحم مخلوقاته من بشر وحيوان وجماد، كما في صحيح البخاري عن عباد بن تميم عن عمه قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة).
4 - أسباب القحط وحبس المطر: يبتلي الله عباده بالقحط وحبس المطر بسبب معصية الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا معشر المهاجرين: خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: - لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلاَّ فشا فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مَضَوا. - ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجَوْر السلطان عليهم. - ولم يَمْنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطرَ من السماء، ولولا البهائمُ لم يُمطروا. - ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم. - وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم). رواه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات، برقم 4019، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 4/540، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/270، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/7، برقم 106. وهذا الحديث فيه من الفوائد: أن نقص المكيال والميزان سبب للجدب وشدة المؤونة وجور السلاطين، وفيه أن منع الزكاة من الأسباب الموجبة لمنع قطر السماء، وأن نزول الغيث مع وجود المعاصي إنما هو رحمة من الله تعالى للبهائم. (نيل الأوطار، للشوكاني، 2/649 – 650). وقد قال الإمام البخاري – رحمه الله – في صحيحه: (بابُ انتقام الرب جل وعلا من خلقه بالقحط إذا انتُهِكَتْ محارمُه). رواه البخاري، كتاب الاستسقاء، قبل الحديث رقم 1013. وقد جاء عن مجاهد – رحمه الله تعالى – أن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا أجدبت الأرض، ذكر ذلك الإمام ابن كثير – رحمه الله تعالى – في تفسير قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالـْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ الَّلاعِنُونَ ). سورة البقرة، الآية: 159. فقوله تعالى: ( أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ الَّلاعِنُونَ) قال ابن كثير: (يعني دواب الأرض..وقال عطاء بن أبي رباح:كل دابة ، والجن، والإنس، وقال مجاهد:إذا أجدبت الأرض قالت البهائم:هذا من أجل عُصاة بني آدم، لعن الله عُصاة بني آدم. وقال أبو العالية والربيع بن أنس وقتادة:(ويلعنهم اللاعنون) يعني: تلعنهم الملائكة والمؤمنون.
5 - أحكام صلاة الاستسقاء :

- صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ، وهي كصلاة العيد في عدد الركعات والجهر بالقراءة وفي التكبيرات الزوائد في كلا الركعتين، قال ابن عباس رضي الله عنهما:( صلّى النبي صلّى الله عليه وسلّم ركعتين كما يُصلي العيد). - قبل الخروج للصلاة على الإمام تذكير النّاس بما يُليّن القلوب ويأمرهم بالتوبة وردّ الحقوق لأصحابها والاستغفار من الذُّنوب والمعاصي ، والصدقة وفِعل الطاعات؛ فانحباس المطر عِقابٌ من الله. - يخرج الناس إلى المصلى أو المساجد في ثيابهم العادية بخشوع وتذلل إلى الله سبحانه ، في وقت الضحى، وهو من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى الزوال ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما: (خرج النبي صلّى الله عليه وسلّم للاستسقاء متذللاً متواضعاً متخشعاً متضرعاً). قال العلامة الخرشي في شرحه على مختصر خليل: (.. وخرجوا ضحى مشاة ببذلة وتخشع، أي: وخرجوا استحباباً إلى المصلى ضحى، أي أن وقتها وقت العيدين من ضحوة إلى الزوال). - تصلى صلاة الاستسقاء كصلاة العيد في عدد الركعات والجهر بالقراءة وفي التكبيرات الزوائد في كلا الركعتين، قال ابن عباس رضي الله عنهما:(صلّى النبي صلّى الله عليه وسلّم ركعتين كما يُصلي العيد).، ويستحب أن يقرأ فيهما جهرا بسورة سبح اسم ربك الأعلى بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وفي الثانية بسورة والشمس وضحاها بعد الفاتحة، ثم يتشهد الإمام ويسلم. - إذا اطمأن الناس في الجلوس بعد السلام قام الإمام متوكئا على عصا فيخطب خطبتين وهو واقف على الأرض ولا يرقى على المنبر، وذلك للمبالغة في التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وتكون الخطبة مثل خطبة العيد إلا أنه يستغفر بدلاً من التكبير، قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى في مختصره: (وبدل التكبير بالاستغفار وبالغ في الدعاء آخر الثانية). - وبعد الفراغ من الخطبتين يستقبل الإمام القبلة ويحول رداءه الخارجي مثل (العباءة أو البشت...) اتباعا للسنة، وكيفية تحويل الرداء أن يأخذ الشخص طرف الرداء الذي على عاتقه الأيسر بيده اليمنى فيجعله على عاتقه الأيمن، ويأخذ بيده اليسرى طرف الرداء الذي على عاتقه الأيمن فيحوله للجهة اليسرى، ثم يبدأ في الدعاء. وحكمة ذلك كما قال العلماء هي التفاؤل باستجابة الله تعالى دعاء عباده المستسقين وتغيير حالهم بنزول المطر، ثم يبالغ في الدعاء، يسأل الله سبحانه وتعالى أن يغيثهم ويرفع عنهم القحط، وكذلك يفعل المأمومون ما يفعله الإمام من تحويل للرداء ومن إلحاح ومبالغة في الدعاء يفعلون ذلك جلوسا.
- تُعاد صلاة الاستسقاء مرتين وثلاثاً حتى يسقط المطر. 

 6 - وقت صلاة الاستسقاء : يمكن أن تؤدى في كل وقت ، ما عدا أوقات الكراهية التي نُهي عن الصلاة فيها وهي بعد صلاة الصبح قبل الشروق، وبعد صلاة العصر. وبه قطع الجمهور و صححه المحققون.
7 - كيفية صلاة الاستسقاء : - أولا ينادى للصلاة ليس بالأذان وإنما بقوله : الصلاة جامعة ويكررها حتى يجتمع الناس في الفلاة " في ساحة مفتوحة ". - عدد ركعات صلاة الاستسقاء ركعتان تُؤدى جهرًا على النَّحو التالي: يكبّر الإمام بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح في الرُّكعة الأولى ست تكبيراتٍ ثُمّ يتعوذ من الشيطان الرجيم. يقرأ الإمام في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى. يُكبر الإمام قبل القراءة في الركعة الثانية بعد تكبيرة الانتقال خمس تكبيراتٍ. يقرأ الإمام في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الغاشية. تُختم الصلاة بالتشهد الأخير والتسليم. - بعد الركعتين يخطب الإمام في الناس ، ويُستحب الإكثار فيها من الاستغفار وقراءة القرآن والدُّعاء ورفع اليدين عند الدُّعاء. - وبعد الخطبة يقلب رداءه ، وكذلك يفعل المصلون. - ثم يرفع يديه للسماء ، وكذلك يفعل المأمومون ويبالغون في رفعها الله تضرعا إلى تعالى. كما قال الشيخ النفراوي رحمه الله في الفواكه الدواني: (فإذا فرغ الإمام من الخطبة استقبل القبلة ندبا فحوّل رداءه بأن يجعل ما على منكبه الأيمن على الأيسر ويجعل ما على الأيسر على منكبه الأيمن، والسر في التحول المذكور التفاؤل بأن الله تعالى يحول ساعة الجدب بساعة الخصب وساعة العسر بساعة اليسر).
8 - كيفية رفع اليدين في دعاء الاستسقاء: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه دعا في الاستسقاء فجعل ظهور كفيه إلى السماء. فاستدل بعض أهل العلم بذلك على أن الدعاء لرفع البلاء أو دفع المكروه يكون بجعل ظهور اليدين إلى السماء، وإن كان لجلب خير أو طلب نعمة جعلت بطونهما إلى السماء. ولفظ الحديث كما في صحيح مسلم في صفة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء). قال النووي في شرح مسلم: قال جماعة من أصحابنا وغيرهم: السنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء، واحتجوا بهذا الحديث.
9 - الأحاديث الواردة في صلاة الاستسقاء:
• عن مالك الدار مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : أصاب النّاس قحط في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " يا نبي الله استسق الله لأمّتك فرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ائت عمر، فأقرئه السّلام، وقل له : إنّكم مُسْقَوْن، فعليك بالكَيّس، الكيّس، قال : فبكى عمر، وقال : يا ربّ ما آلو إلاّ ما عجزت عنه ".
• عن عائشة رضي الله عنها قالت : شكا الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم قحوط – احتباس – المطر، فأمر بمنبر ، فوضع له بالمصلى ، ووعد الناس يوما يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس (أي ضوؤها) فكبر وحمد الله ثم قال : "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم لا إله إلا أنت أنت الغني و نحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغا إلى حين". ثم رفع يديه ، فلم يزل يدعو، ثم حول إلى الناس ظهره وقلب رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس ونزل، فصلى ركعتين، ( في هذه الرواية سبق الخطبة على الصلاة) ، فأنشأ الله سحابة، فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكِنِّ ضحك النبي صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه، فقال: "أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله ". [صحيح أبي داود 1064][صحيح الموارد 500].
• عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم : "اللهمَّ اسقنا غيثاً مُغِيثاً مَرِيئاً، نافعاً غير ضارَّ، عاجلاً غير آجل" ، قال: فأطبقت عليهم السماء. [صحيح أبي داود 1060]
10 - الأدعية الواردة في صلاة الاستسقاء
• عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم- رفع يديه ثم قال : " اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا , اللهمَّ أغثنا" . [مختصر البخاري 476]
• عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان رسول الله النبي صلى الله عليه و سلم إذا استَسقى قالَ: "اللَّهمَّ اسقِ عِبادكَ وبهائمكَ، وانشر رحمَتَك، وأَحْيي بَلَدَكَ الَمِّيتَ" . [صحيح أبي داود 1067]
• عن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا في الاستسقاء : "اللهم جللنا سحابا كثيفا ، قصيفا دلوقا ، ضحوكا تمطرنا منه رذاذا ، قطقطا ، سجلا ، ياذا الجلال والاكرام". رواه أبو عوانة في صحيحه .
• قال الشافعي : وروي عن سالم بن عبد الله عن أبيه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا استسقى قال : "اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا غدقا مجللا عاما ، طبقا سحا ، ائما ، اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين : اللهم إن بالعباد والبلاد ، والبهائم ، والخلق من اللاواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك . اللهم أنبت لنا الزرع . وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الارض : اللهم ارفع عنا الجهد ، والجوع والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك : اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا". - قال الشافعي . وأحب أن يدعو الامام بهذا.
• و مما يمكن الدعاء به أيضاً : "اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، ثلاث مرات ، " اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً مجللاً صحا طبقاً عاماً نافعاً غير ضار، تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله يا ربِّ بلاغاً للحاضر والباد ". هذا من الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم، " اللهم أنبت لنا الزرع ، وأدر لنا الضرع ، وأسقنا من بركاته ". ويلح في الدعاء ، ويكرر بالدعاء : اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين".

ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق

نرحب بمشاركاتكم وملاحظاتكم على غفساي الغد

Ads 468x60px

مشاركة مميزة

غفساي والحراك الشبابي

  تعيش مدينة غفساي في الأسابع الأخيرة على وقع  احتجاجات متتالية ينظمها شباب المدينة ويؤطرها مجموعة من المعطلين ومناضلي  المدينة ...

المشاركات الشائعة